smartgb

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

haes groub


    مهم جدا

    magic girl
    magic girl
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 509
    تاريخ التسجيل : 06/06/2009

    مهم جدا Empty مهم جدا

    مُساهمة من طرف magic girl الجمعة يونيو 12, 2009 1:23 am

    مقال من اسلام اون لاين


    ظهر في الفترة الماضية عدد غير قليل ممن أسماهم الناس مجازًا الدعاة الجدد، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيوخ الأفاضل محمد حسان، د. عائض القرني، خالد الجندي، عمر عبد الكافي، محمود المصري، طارق سويدان، عمرو خالد، خالد عبد الله، محمد هداية.. وغيرهم ممن أثروا الساحة الإسلامية بدعوتهم إلى الله، وتذكيرهم الخلق بالخالق، وتقريبهم الناس إلى الحق وترغيبهم في الإسلام والدين وحثهم على صنع الخير..

    وأنا لا أحب استخدام مصطلح الدعاة الجدد؛ لأنه ينقص من قدرهم، ولكن هكذا عرفوا به وأصبح علامة عليهم.. ولا مشاحة في الاصطلاح.. وأنا أستخدمه هنا اضطرارًا للتوضيح فقط.

    تميز وتجديد

    وكل واحد من هؤلاء الدعاة الجدد له مجاله الذي تميز فيه، وأسلوبه الذي أصبح علامة عليه، وصار لكل منهم طريقته في الدعوة التي أصبحت محببة إلى تلاميذه ومريديه، ويقلدها بعض الدعاة الأصغر منهم سنًّا.

    ومما يميز هؤلاء الدعاة عن غيرهم أنهم طوّروا أساليب الدعوة إلى الله، وجددوا فيها، وأصبح لكل واحد منهم الأسلوب الجميل والجديد والجيد في نفس الوقت لعرض مادته الدعوية.

    كما أن تخصص كل واحد منهم في باب معين من أبواب الدعوة، واستعانة كل واحد منهم بفريق علمي يُعِدّ معه مادة حلقاته أعطى ثقلاً علميًّا ودعويًّا لدعوتهم.. وكذا حسن اختيارهم لموضوعات حلقاتهم وارتباط هذه الموضوعات بحياة الناس واهتماماتهم ومشكلاتهم.. كل ذلك جعل لدعوتهم أثرًا قويًّا في نفوس الناس.

    ولولا وجود هؤلاء الدعاة في السنوات الأخيرة لركدت الدعوة الإسلامية وجمدت على قوالب قديمة.. قليلة التأثير.. ضعيفة الإقبال.. وهذه القوالب تم حصارها ومنعها في غالب البلاد والأحيان.

    ولولا وجود هؤلاء ما وصلت الدعوة إلى شرائح اجتماعية لم تستطع الحركة الإسلامية الوصول إليها من قبل.. كما أن معظم أفكار هذه الشرائح عن الحركة الإسلامية كانت سلبية، ولكن هؤلاء الدعاة الجدد استطاعوا انتزاع فلذات أكباد اللاهين والعابثين والماجنين وغلاة العلمانيين وضمهم إلى مسيرة الدين والهدي والرشاد.. بعيدًا عن صراع الحركات الإسلامية شبه الدائم مع الحكومات والذي يصرف الكثيرين عن الدخول إلى دائرة الدين خوفًا من دخوله دائرة هذا الصراع الساخن أحيانًا والبارد في أوقات كثيرة.

    إساءة وتجريح

    ورغم عدم لقائي بأحد من هؤلاء الدعاة الجدد فإنني بين الحين والآخر أتابع نشاطاتهم وأستمع لبعضهم كلما تيسر لي ذلك.

    وأكثر ما يؤلمني هو الهجوم المستمر عليهم، سواء من بعض الإسلاميين والعلمانيين واليساريين في الوقت نفسه، وهجوم علماني اليوم شيوعيي ويساريي الأمس.. يمكننا تفهم دوافعه واعتباراته.

    ولكن ما يحز في النفس هو هجوم كثير من الإسلاميين خاصة وبعض المسلمين عامة على هؤلاء الدعاة الأفاضل، وكل الذين يهاجمون هؤلاء وللأسف من السنة، وهذه هي الأزمة المستعصية للسنة في كل زمان، إن أزمة السنة الحقيقية هي هجومهم على دعاتهم وقدحهم في علمائهم.

    فهناك كتب تشتم الشيخ عمرو خالد وغيره صراحة، وكذلك أشرطة تهاجمهم بشراسة دون اعتبار لأدب الخلاف، بل إنني قرأت تعليقات سخيفة ومحبطة للرجل على مقاله الأخير حول تجربته في محاربة المخدرات في إحدى المواقع على الإنترنت.

    وهذه الطائفة من السنة تشتم الشيخ القرضاوي والشعراوي وتكتب الكتب البذيئة في قدحهم، وطائفة أخرى تشتم الشيخ عبد العزيز ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وهم جميعًا من أئمة العلم والسابقين بالخير الذين خدموا الإسلام منذ نعومة أظفارهم وحتى آخر لحظة من حياتهم.

    ويا ليت السنة تتعلم من الشيعة احترامهم وتقديرهم لعلمائهم.. نحن لا نريد من السنة أن يقدسوا العلماء أو يعتقدوا في عصمتهم مثل الشيعة، ولكننا نريد فقط وقف هذه المجزرة الأدبية التي يقوم بها السنة لعلمائهم ودعاتهم لمجرد أي هنة بسيطة.

    والله لو كان القرضاوي والشعراوي وعبد الحليم محمود وأبو زهرة والبوطي ود. سليم العوا وابن باز وابن عثيمين وعبد الله بن بيه، وكذلك الدعاة الذين نتحدث عنهم عند الشيعة لكان لهم شأن آخر، وما صاروا بهذا الهوان.

    انظروا إلى خامنئي في إيران، وتأملوا السيستاني في العراق، وعبد العزيز الحكيم في جنوب العراق.

    أنا لا أعاتب الصحف والمجلات اليسارية أو غلاة العلمانيين الذين يهاجمون هؤلاء الدعاة ليل نهار، فهؤلاء لن يكفوا عن ذلك أبدًا؛ وذلك لأنهم لا يريدون أي خير وتقدم أو تطور للدعوة الإسلامية، ويريدونها عقيمة الأثر باستمرار، وكل داعية ينجح أو يؤثر أو يلتف الناس حوله يقرعونه بالسباب الفاحش والقذف بالباطل.

    وذلك تكرر منذ صعود نجم الشيخ الشعراوي وتألقه، حيث كالوا له الضربات مرارًا وتكرارًا رغم إحسانه إليهم، وإنقاذ مجلة من مجلاتهم من الإفلاس والإغلاق، ولكن ليته ما فعل؛ إذ إنهم عادوا يهاجمونه بعد ذلك بضراوة، فهؤلاء لا أقصدهم بمقالي، ولكن أقصد الشباب المسلم والحركات الإسلامية وعموم المسلمين الصالحين من السنة، وأرجو منهم أن يساندوا هؤلاء الدعاة ويؤازروهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:46 am